علي الزعابي (أبوظبي)

فشل الوحدة في فك العقدة الأوزبكية، عندما خسر أمام لوكوموتيف بهدفين، أمس، في طشقند، ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية لدوري أبطال آسيا، سجل تيمور خوجا الهدف الأول في الدقيقة 5، وضاعف توكتاكوجاييف النتيجة في الدقيقة 93، والخسارة هي السابعة لـ «العنابي» في تاريخ مواجهاته مع الأندية الأوزبكية، من دون أن يحقق أي فوز خلال 9 مباريات، مكتفياً بالتعادل مرتين!
لعب الوحدة بأداء متحفظ في الشوط الأول الذي سيطر عليه صاحب الأرض، فيما غابت الفاعلية الهجومية من «العنابي» في الشوط الثاني رغم الأفضلية النسبية بعد التأخر بهدف، والتخلص من الأداء الدفاعي.
دخل لوكوموتيف المباراة بضغط شديد وهجمات متتالية على «العنابي» الذي خاض اللقاء بتشكيلة دفاعية من المدرب الهولندي تين كات، بعد أن كلف لاعبي الوسط بمهام دفاعية، بوجود سلطان الغافري، ومحمد عبدالباسط وريم ومنصور الحربي، فيما اكتفى بالثنائي ليوناردو وتيجالي في المقدمة، ما جعل الضغط الشديد على وسط الملعب والدفاع «العنابي»، من دون أي فاعلية في الأمام، ونجح الفريق الأوزبكي في تسجيل الهدف الأول بعد 5 دقائق منذ بداية اللقاء، استغل تيمور عدم التفاهم بين الحارس وتيجالي، ليطير في الهواء، ويودع الكرة في الشباك، معلناً تقدم فريقه، وبعد الهدف الأول لم يشكل الوحدة أي رد فعل، واستمر صاحب الأرض في محاولاته الهجومية، وكاد أن يسجل في مناسبتين لولا تدخل القائم ومحمد الشامسي حارس الوحدة. بعد السيطرة الأوزبكية، شعر تين كات بالخطر الذي يداهم فريقه، وتخلى عن التحفظ الدفاعي، عندما دفع بـ «الجناح» خليل إبراهيم بدلاً من حسين عباس، وتحسن الأداء تدريجياً، وإن غابت الخطورة على المرمى الأوزبكي.
دخل الفريقان الشوط الثاني بوجه مختلف، ولجأ الوحدة إلى الضغط لإدراك التعادل، بينما تراجع الأوزبك كثيراً لحماية مرماه، خصوصاً بعد أن فضل تين كات المغامرة بدرجة أكبر، من خلال إشراك طارق الخديم بدلاً من محمد عبد الباسط، ليكثف الوحدة محاولاته من الأطراف، والاستفادة من تحركات ليوناردو وتيجالي داخل المنطقة، ونجح ليوناردو في تهديد مرمى لوكوكوتيف، بأكثر من تسديدة، وكاد تيجالي أن يدرك التعادل في الدقيقة 78، عندما تسلم كرة زاحفة من سلطان الغافري، وراوغ المدافع، ويسدد كرة قوية بجوار القائم في أخطر فرص «العنابي» ورغم الوصول المتكرر إلى المرمى الأوزبكي، إلا أن «العنابي» فشل في تسديد أي كرة بين القائمين، وجاءت جميع المحاولات خارج المرمى!
وامتاز الفريق الأوزبكي بالدفاع المحكم، نجح في الوقوف أمام المحاولات الوحداوية المستمرة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة الخاطفة، وفي اللحظات الأخيرة احتسب الحكم الكوري الجنوبي هيونك جين كو ركلة حرة أمام المنطقة نفذها توكتاكوجاييف ببراعة، مضيفاً الهدف الثاني لمصلحة لوكوموتيف.

تين كات: دفعنا ثمن الأخطاء الساذجة
عبر الهولندي تين كات، مدرب الوحدة، عن خيبة أمله بالخسارة أمام لوكوموتيف، مشيراً إلى أن الأخطاء الساذجة التي ارتكبها الفريق في بداية اللقاء، أهدت صاحب الأرض النقاط الثلاث، وفي الوقت نفسه، فإن ضغط «العنابي»، بعد التأخر في النتيجة، لم يسفر عن شيء، لتراجع المنافس الأوزبكي بصورة كاملة، خصوصاً في الشوط الثاني.
وقال: «دخلنا اللقاء بتشكيلة جيدة، لكن اللاعبين لم يتمكنوا من استيعاب ما طلبته، ولهذا أجريت تغييراً في الشوط الأول، لإعادة ترتيب الأوراق، وفتح مساحات أكبر، ارتكبنا أخطاء عديدة تكلفنا استقبال الأهداف، وحذرت كثيراً من بعض اللاعبين الذين يملكون الخطورة، ومع ذلك لم نتمكن من إيقافهم، وكان علينا المخاطرة في الشوط الثاني، والضغط بقوة، في محاولة لإدراك التعادل على الأقل، إلا أن الفريق الأوزبكي تكتل جيداً، ولم يسمح لنا بتهديد المرمى، وأتمنى أن نتعلم من الأخطاء في المستقبل، لأن لدينا مباراة قادمة أمام اتحاد جدة السعودي على أرضنا وبين جماهيرنا، ومن المهم أن نحقق الفوز، كنا نتمنى انطلاقة قوية أمام لوكوموتيف، لكن لم ننجح في ذلك».